أزمة منتصف العمر - عودة كايرون

عودة كايرون

إذا كان سنك بين 46 و 51 سنة، فأنت تعيش الآن مرحلة عودة كايرون على نفس درجة الميلاد، اي لديك كايرون في برج الحمل
مرحلة تجد فيها نفسك، مجبر على إلقاء نظرة فاحصة على مسارك الشخصي، متطلعاتك المستقبلية و مقارنتها مع أحلامك الماضية!

و تسمى أيضا بأزمة منتصف العمر
هي مرحلة إنتقالية سيتختلف فيها منظورك للأشياء و الوقائع، و طريقة تعاملك، أيضا، 

مرحلة تكوين شخصية جديدة

هده المقالة لك، و ستساعدك على فهم هذا العبور بشكل أفضل!

عودة كايرون
عودة كايرون

قبل أن نصل لمرحلة أزمة منتصف العمر، أي عودة كايرون، نكون قد مررنا قبلها بعودة زحل، في أواخر سن العشرينات إلى غاية بداية الثلاتينات، و هي مرحلة النضج الفكري، و التحرر المادي.

يساعدنا زحل حينها على فهم و استيعاب أهم أمور الحياة، يعطينا تجارب و تحديات:  تلعب دور أساسي في تطوير أليات الإنتقال من مرحلة المراهقة إلى مرحلة النضج

يصبح لدينا حنكة أكتر، وعي و نباهة في التصرف والتدبير

تم تأتي مرحلة الأربعينيات من العمر و عادتا هي مرحلة الإستقرار،

نشعر حينها أننا وصلنا لأهدافنا، يصبح الطموح أقل من فترة الشباب، نبدأ بمسيرة التحسينات و مواجهة التحديات لضمان الإستقرار.

تم بعدها ندخل إلى مرحلة عودة كايرون أي رجوعة إلى نفس درجة المولد، بعدما يكون قد أتمم دورة فلكية كاملة على كل الأبراج،

و حاليا كايرون في برج الحمل،

أولا ما هو كوكب كايرون

يطلق على كايرون إسم : الكوكب المعالج للجروح، أو المعالج العظيم، لأنه يوفر لنا فرص فهم أفضل لشخصيتنا و يساعدنا على تحقيق الشفاء النفسي من أجل إستعادة قوتنا.

كايرون ( تشيرون ) هو وسيط بين زحل و الكواكب الخارجية


و الكواكب الخارجية 5 هي: (المشتري، زحل، أورانوس، بلوتو، نبتون)

و يشبه زحل في الدلالات، و يتأتر بأورانوس!

كيرون يقع تقريبًا بين مدارات كواكب أورانوس وزحل. 

من منظور تطوري، يمكن للشخص أن يفسر ذلك على أنه ما يأتي بين "اللاوعي الفردي" (أورانوس) و "الوعي الفردي" (زحل).

لذلك، يبدو أن كيرون في الخريطة الفلكية للميلاد يرمز إلى "ممر" من عالم الذكريات اللاوعية المجمعة لتجارب الحياة السابقة إلى العالم الواعي للحياة الحالية. 

فيما يتعلق بطبيعته الغامضة في الأساطير، تكون الوظيفة الرمزية لكيرون في النفس أيضًا غامضة، حيث يبدو أنه يمثل مرورًا من العالم اللاوعي إلى العالم الواعي، ومع ذلك، نحن لا نعرف إلى أي جانب من المعادلة ينتمي في الواقع. 

هل هو مجرد "جسر" يربط بين العالمين، أم هل هو أكثر مثل "ظل" من الألوان، ينتشر من جانب إلى آخر في الطيف؟

و يمثل لدينا الحكمة و الصبر و القدرة على تخفيف المعاناة، و دلالاته تكون قوية أكتر عندما يكون في أوتاد الخريطة الفلكية، أو متصل بباقي الكواكب.

يُرمَز لكايرون بالمفتاح، و هو المفتاح الذي يفتح الممر، إذا عرفنا كيف نستخدم دلالته لفتح الطاقة بين زحل و أورانوس

كايرون هو البادئ و المبادر و الوصي على العتبة، يفتح لنا الطريق عبر إيقاظ الوعي من بشري إلى وعي روحي، و يساعدنا على إيجاد القوة لتجاوز حدودنا، 

يشير مكان كايرون في البرج و البيت و الإتصالات إلى نوع الطاقة الذي ستمكننا من إستخلاص القوة اللازمة لتحرير و علاج أنفسنا.

مع العلم أن كايرون الحمل أغلب تأتيره على الإحساس بالقيمة الذاتية،

و عيبه محاولة إرضاء الآخرين و مشاركة الآخرين المشاكل الخاصة

و تواجد كايرون في البيوت الفلكية تمتزج دلالته مع دلالة ابيت المتواجد فيه، متلا كايرون في البيت الرابع تشعر ان قيمتك بين الأسرة و العائلة أقل، و في نفس الوقت تحاول ان ترضيهم احيانا على حسابك الشخصي كي تتبت مكانتك.

و هكدا

إقرأ أيضا دلالات كايرون في البيوت الفلكية

البيت المتواجد فيه كايرون في الخريطة الفلكية هو مكان مصدر الجروح، و بنفس الوقت مكان علاجها.

وعودة كايرون هي واحدة من أبرز الأوقات للقيام بذلك، حيت نتعمق في الكشف و فهم نجاحنا حتى نتقدم أكتر، 

أو في فشلنا حتى نعالجه،

لكن معظم تفكيرنا خلال هدا العمر يكون في النهايات و كيف سنعيش باقي العمر سعداء، ومرتاحي البال.

يشغلنا أيضا طريقة إستمراريتنا، تراثنا وما سنتركه وراءنا

محور تفكيرنا خلال هده الفترة :

  • كيف كانت حياتي؟ و مادا فعلت حتى الآن؟
  • هل ما تزال لدي فرص لتحسين الوضع؟
  • كيف سيكون مستقبلي و المستوى المعيشي القادم، و مادا إدخرت لأواخر العمر...
  • ماذا سيبقى مني بعد ذهابي..؟ 

نتعمق كتيرا خلال هده الفترة أي: سن منتصف العمر في أسباب النجاح أو الفشل، و الأهم حينها هو ضمان الإستمرارية لباقي العمر في ظروف مستقرة

بالنسبة للإحتمال الاول: إدا تواجدت نقط سلبية نبدأ بالبحت عن حلول جذرية، و أحيانا نتشائم لأخدنا مسار خاطئ، أو لتضييعنا بعض الفرص في فترة ما من حياتنا، أو لإختيارنا بعض الشركاك....

و أثناء عودة كايرون يصبح أي شيء لا يزال بحاجة إلى الشفاء واضح،

خصوصا إذا كنت قد إتخذت قرارات في الماضي بناءا على مكان الجرح، الذي هو مكان تواجد كايرون في خريطتك، لحماية نفسك! الآن ستواجه حقيقة هذه القرارات لأنها لم تشفي جراحك.

و الإستجابة السلبية للعيش في عقلية الضحية و أن لا ترى القوة التي لديك لخلق واقعك الخاص، و ان تلوم الآخرين على إخفاقاتك و على قراراتك، لن يعطي نتيجة.

و بعد كل شيء، عودة كايرون هي مجرد تتويج للواقع الذي أظهرته على مدار الخمسين عامًا الماضية.

الإحتمال الآخر هو أنك عند عودة كايرون تشعر بالرضا، و عادتا يحدث هذا إذا كنت قد قمت بالفعل بالكثير من العمل على مكان الألم و الجروح الخاص بك. 

اي كان، هذه الفترة تشير إلى أنك في المرحلة النهائية من الشفاء، تتخلص من الخوف و تحتضن من أنت لتصبح متكامل. 

يبدو الأمر كما لو أن الحياة تدعونا خلال هذه الفترة إلى الإنفتاح بشكل أعمق على المعاني الروحية لتجاربنا و جروحنا المختلفة.

نضطر إلى رؤية الواقع بوضوح، و البحت عن النقص، او الثغرة التي تشعرنا بعدم الأمان، أو الأذى، و نرغب في إجراء التغييرات، 

تعتمد فيها على كيانك لكن بدون إلقاء اللوم على الآخرين.

تحمل المسؤولية، (توقف عن اتهام الآخرين، الآباء، الأسرة، المجتمع، وما إلى ذلك)

تعاطف مع الذات (تقبل عيوبك، أخطائك، نقاط ضعفك...)

واجه الرفض، الإذلال، الخيانة، الغدر

أو سامح من تسبب لك في كل هدا، الأهم أن لا تعيش في الأطلال، و لا تتغطى بحجج و ظروف حتى لو كانت أقوى منك،

تدكر أن حكمة كايرون العظيمة هي تحمله ما لم يمكنه تغييره، و صبره على ألمه و جروحه، و قبوله للقيود، وفهمه للمعاناة تم تغاضى عن جلاده،  و عامله بالشفقة

وإذا كانت عودة كايرون هي فرصتك للتعامل مع هذا الألم بشكل نهائي، فلماذا لا تستغلها

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال